اهلا وسهلا بكم في منتدى قلقيليه الاياد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكم في منتدى قلقيليه الاياد


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» صفقة الاسرى ،،،تساؤلات!!!
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالخميس أكتوبر 13, 2011 5:35 pm من طرف sadness

» شخباره الجرح القديم؟!!
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالأحد يوليو 17, 2011 3:51 am من طرف مــــ ألقمر ســـاء

» جــــرحـــي ......... والرســالــه الاخيــــــــــــره
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالأحد يوليو 17, 2011 3:03 am من طرف مــــ ألقمر ســـاء

» الدراسة والسفر
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 5:01 am من طرف قصي اليمني

» من إشكالات النواصب على أمير المؤمنين عليه السلام
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالإثنين مايو 02, 2011 12:39 pm من طرف صادق امين

» افضل الهواتف بافضل الاسعار
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالأربعاء فبراير 23, 2011 5:39 am من طرف al-meenplaza

» سري جدا : البعد الخطير للجهاد ( الشياطين)
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالأربعاء فبراير 16, 2011 11:44 am من طرف أم رائد

» نكراااان الجمييل
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2010 12:40 pm من طرف نجاح2

» دردشة قلمي الخاصة....آه يا يمه
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:38 am من طرف نجاح2

الإبحار
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص-

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو غيداء

ابو غيداء


المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Empty
مُساهمةموضوع: اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص-   اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالجمعة فبراير 29, 2008 12:54 am

اخر كلمات قالها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


حجة الوداع نزل قول الله عز وجل


( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (

فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه.. فقالوا له ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله .

وعاد الرسول .. وقبل الوفاه ب 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( .

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال: ( أريد أن أزور شهداء أحد ) فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :
( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق)


وأثناء رجوعه من الزيارة بكي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)( قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال
اشتقت إلي إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :

( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني )
(((اللهم أنا نسالك أن نكون منهم))

وعاد الرسول ، وقبل الوفاة ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونة ، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ ) فقلن: أذن لك يا رسول الله, فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونة الي حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره ..
فبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.

فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره، فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيده عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي ماهذا ؟ ) .
فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : ( احملوني إليهم ) . فأراد أن يقوم فما استطاع ،

فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر..

آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له:

فقال النبي : ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..

والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسواعليها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) .

ثم قال أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )

ثم قال أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ،( وكان يقصد نفسه ،)
الا سيدنا أبوبكر هو0
الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..


فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي .. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )

وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :

( أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :

( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) .


وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .


تقول السيده عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقوم لها و يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي :
( ادنو مني يا فاطمه ) فاسرها ا النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي أدنو مني يا فاطمه ) فاسرها ا مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي

قال يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيده عائشه : ثم قال النبي أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
( ادنو مني يا عائشه )

فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :
( بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) .. تقول السيده عائشه: فعرفت أنه يخير.

دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك . فقال النبي ائذن له يا جبريل )

فدخل ملك الموت علي النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي :
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )

ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...

تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي

وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول:: مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول: فانفجرمن في المسجد بالبكاء.
فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول: من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال :
وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....

ودفن النبي والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .


تري، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟


يا أحباب الله صلوا على رسول الله

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
Admin
المدير العام


المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
العمر : 49

اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Empty
مُساهمةموضوع: رد: اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص-   اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- Emptyالجمعة فبراير 29, 2008 2:15 am

اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- 3rb100_9SmC3OBM6V


اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- 3rb100_C8nMHOJFIIاخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص- 3rb100_C8nMHOJFII


إطلالة.. على غدير خمّ


آية وواقعة
في السنة الأخيرة من حياته المباركة.. رحل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الحجّ؛ ليؤدي ـ كما عُرف بعد ذلك ـ حِجّة الوداع. وحينما شاع الخبر توافد الناس إلى المدينة ليلتحقوا بالركب النبويّ الشريف، حتّى بلغ عددهم 120 ألفاً (1)، عدا الذين انضمّوا إليه في الطريق، والتحقوا به من اليمن وفي مكّة المكرّمة.
وتمّ أداء فريضة الحجّ ومناسكها المقدّسة، بعد ذلك عاد النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة. وفي طريق عودته ـ وحشود الحجيج معه في مسيرة مهيبة ـ هبط الأمين جبرئيل عليه السّلام هاتفاً بنداء الحقّ: يا أيُّها الرسولُ بلِّغْ ما اُنزِلَ إليكَ مِن ربِّكَ وإنْ لم تَفعلْ فما بلّغتَ رسالتَه، واللهُ يَعصِمُكَ مِن الناسِ إنّ الله لا يَهدي القومَ الكافرين (2).
وكان الأمر الإلهيّ أن يقيم رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً سلام الله عليه: إماماً للناس مِن بعده، وخليفةً ووصيّاً له، وأن يبلّغ الملأ ما نزل فيه من الولاية وفرضِ الطاعة على كلّ أحد.
وهنا ـ أيّها الإخوة ـ يقف النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ممتثلاً لأمر الله تبارك وتعالى، ليلتحق به مَن تأخّر، ويرجع إليه مَن تقدّم.. فقد حلّت واقعة عُظمى في حياة الرسالة، وكان لابدّ أن يكون لها صداها في واقع الأمّة وفي التاريخ.


* * *

المكان: غدير خمّ، وهي المنطقة التي تتشعّب منها الطرق إلى المدينة والعراق ومصر واليمن.
الزمان: اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام، السنة العاشرة من الهجرة النبويّة المباركة.
الأمر: تنصيب الإمام عليّ عليه السّلام أميراً للمؤمنين، وخليفةً لرسول ربّ العالمين.
المبلِّغ: أشرف الأنبياء والرسل الأكرمين صلوات الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
المدعوّ: هو سيّد الأوصياء والصدّيقين سلام الله عليه.
الحضور: حشود بشريّة هائلة من المسلمين، من بلدان شتّى.
الجوّ: حرّ شديد، بعد عناء الحجّ ومناسكه المتنوعة لا تُنسى وقائعه.
فمُدّت الظلال على الأشجار، ووُضعت أحداج الإبل حتّى صارت كالمنبر، ليرتقي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يرفع صوته الإلهيّ إلى الأسماع، يفاجئها:
أيّها الناس.. إنّي اُوشِك أن اُدعى فاُجيب، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون ؟!
فتعالت الأصوات من كلّ جهة ومكان: نشهد أنّك قد بلّغتَ ونصحت وجاهدت، فجزاك الله خيراً.
فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث مَن في القبور؟!
قالوا: بلى، نشهد بذلك . قال: اللهمّ اشهَدْ.
ثمّ نادى: أيّها الناس، ألا تسمعون ؟ فقالوا: بلى.. بلى.
قال: انظروا كيف تخلّفوني في الثقلَين ؟! فنادى مُنادٍ: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: الثقْل الأكبر: كتاب الله، طَرَف بيد الله عزّوجلّ وطرف بأيديكم، فتمسّكوا به ولا تَضِلّوا. والآخر الأصغر: عِترتي أهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يَرِدا علَيّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي، فلا تَقَدّموهما فتهلكوا، ولا تُقصّروا عنهما فتهلكوا!


* * *

وهنا تمّ أمران ـ على أقلّ الفروض ـ:
الأوّل: إقرار الناس بحقائق الإسلام ومبادئه الاُولى.
والثاني: التبليغ بالثقلين المتلازمين.
وبقي البيان الكاشف، والحقيقة الساطعة، والنصّ الجليّ الحجّة، والمشهد الذي يكون ماثلاً في اُصول الدين وأمام ضمائر المسلمين.. حقّاً لا شائبة فيه، ولا تأويل له ولا تحريف:
يأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد ابن عمّه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ـ ومَن لا يعرفه وهو طود الإسلام الشامخ في يقينه وبصيرته وشجاعته ومواقفه وتفانيه في الله ؟! ـ فيرفع تلك اليد المجاهدة النقيّة الكريمة وينادي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتّى يُسمِع الأصمّ: أيّها الناس، مَن أولى الناسِ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ويأتي جوابهم: اللهُ ورسوله. فينادي هذه المرّة: إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنتُ مولاه، فعليٌّ مولاه.. مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه.. من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ـ ثلاث مرّات.
أليس هذا كان كافيّاً ؟! لا ـ أيُّها الإخوة ـ فالأمر يتطلّب فصل الخطاب.. وعندئذٍ انطلق الدعاء النبويّ الجليل:
اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحِبَّ مَن أحبَّه وأبغِضْ مَن أبغضَه، وانصُرْ مَن نَصرَه، واخذُلْ من خذله.
ولم ينته الدعاء النبويّ بعد، بل جاء آخره تسديداً للوصيّ الحقّ وهو دعاء مستجاب لا ريب فيه ولا خاطرة شكّ أبداً: وأدِرِ الحقَّ معه حيث دار.
ثمّ كان التكليف النبويّ واضحاً: ألا فلْيبلّغ الشاهدُ الغائبَ. معاشرَ الناس، إنّ الله قد نصبه لكم وليّاً وإماماً، وفَرضَ طاعته على كلّ أحد، ماضٍ حُكمُه، جائزٌ قولُه، ملعونٌ مَن خالفه، مرحوم من صدّقه. إسمعوا وأطيعوا، فإنّ اللهَ مولاكم، وعليٌّ إمامُكم، ثمّ الإمامةُ في وُلْدي من صُلبه إلى يوم القيامة...
معاشرَ الناس، هذا أخي ووصيّي، وواعي علمي، وخليفتي على مَن آمن بي، وعلى تفسير كتاب ربّي.
معاشر الناس، آمِنوا بالله ورسوله والنور الذي اُنزل معه.. النورُ مِن الله فِيّ، ثمّ في عليّ، ثمّ في النسل منه إلى القائم المهديّ.
معاشر الناس، سيكون بعدي أئمّةٌ يدعون إلى النار، ويوم القيامة لا يُنصَرون، وإنّ الله وأنا بريئان مِنهم، إنّهم وأنصارَهم وأتباعهم في الدَّرْك الأسفل من النار، وسيجعلونها مُلكاً اغتصاباً..


* * *


الإمضاء الإلهيّ
وتمضي الخطبة النبويّة الغديريّة بأنفاس شريفة حارّة، ملآى بالحجج الإلهيّة، مشفوعة بالتكاليف الدينيّة، حتّى لا يبقى عُذر لمعتذر، ولا سبيل لمسوّغ أو زائغ. ويتمّ التعيين السماويّ أنّ عليّاً صلوات الله عليه أميرٌ على المؤمنين، ووصيّ لحبيب إله العالمين، وخليفةٌ بالحقّ بعد سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله أجمعين.
ويريد الناس أن يتفرّقوا حيث تمّ الأمر وتكاملت الواقعة العظمى حقيقةً في صدر الإسلام.. لكن، وقبل ذلك ينزل أمين الوحي جبرئيل عليه السّلام هاتفاً بقوله تبارك وتعالى: اليومَ أكملتُ لكم دِينَكم، وأتمَمتُ عليكم نعمتي، ورَضِيتُ لكمُ الإسلامَ دِيناً (3).. عندها تصاعدت العبارات النبويّة الشريفة: اللهُ أكبرُ على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الربّ برسالتي والولايةِ لعليٍّ بعدي (4).
وهنا ـ أيّها الأصدقاء الأحبّة ـ لابد أن نقف متأمّلين:
«اليوم»: أيّ يوم كان هو؟ إنه يوم الغدير المجيد، الذي تمّ فيه تتويج الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بتاج الخلافة العظمى والإمامة الكبرى.
أكملتُ لكم دينَكم : ألا يعني ذلك أنّ الدين لم يكن قبل هذا اليوم كاملاً ؟! نعم، فالنصّ صريح أنّ الدين الحنيف إنّما: اكتمل في يوم الغدير، بتنصيب الإمام عليّ سلام الله عليه خليفةً ووصيّاً لرسول رب العالمين.
وأتممتُ عليكم نعمتي : أي في هذا اليوم الشريف العظيم تمّت النعمة الإلهيّة المباركة، ولم تكن قبله تامّة. هذا واضح لا غبشَ فيه ولا غبار عليه. لكن، ما هي تلك النعمة يا تُرى؟ هي نعمة الهداية، قد تمّت بالولاية الحقّة.. إذ لا يكون المرء مؤمناً حتّى يقرّ لله تعالى بالربوبيّة، ولمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم بالنبوّة، ولعليّ صلوات الله عليه بالإمامة. فتكون الهداية ـ عند ذلك تامة.
ورضيتُ لكمُ الإسلام ديناً : نعم، يرضاه الله تعالى إذا كان ذلك الإسلام شاملاً للتوحيد الحقّ لله جلّ وعلا، والنبوّة الحقّة للمصطفى، والإمامة الحقّة لأمير المؤمنين.


* * *


هل انتهى الأمر ؟!
ما أن نزل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من منبره حتّى أمر المسلمين أن: يبايعوا الإمام عليّاً عليه السّلام، ويُهنّئوه، ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين. ثمّ جلس صلّى الله عليه وآله وسلّم في خيمته، وأمر أميرَ المؤمنين عليه السّلام أن يجلس في خيمة خاصّة به لاستقبال المهنّئين والمبايعين.
حينذاك.. تهافتت الحشود من المسلمين، أوّلاً ـ على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يباركون له العيد السعيد، وثانياً ـ ينعطفون على خيمة أمير المؤمنين عليه السّلام مصافحين بالبيعة، ومسلّمين له وعليه بإمرة المؤمنين.. وكان مما قيل له: بَخٍّ بَخٍّ لك يا ابن أبي طالب.. أصبحتَ وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة (5).
ويستأذن حسّانُ بن ثابت رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقول في ذلك المشهد المهيب شعراً، فأذن له: قل على بركة الله. فأنشد قائلاً:


يُناديهمُ يومَ الغديرِ نبيُّهُم بخُمٍّ.. فأسمِعْ بالرسولِ مُناديا
وقد جاءه جِبريلُ عن أمر ربّهِ بأنّك معصومٌ، فلا تكُ وانيا
وبلّغْهُمُ ما أنزلَ اللهُ ربُّهُم إليك ولا تخشَ هناك الأعاديا
فقام بهم إذ ذاك رافعَ كفّهِ بكفِّ عليٍّ مُعلنَ الصوت عاليا
فقال: فمَن مولاكمُ ووليُّكم ؟ فقالوا ولم يُبدوا هناك تعاميا:
إلهُك مولانا وأنتَ وليُّنا ولن تَجِدَنْ فينا لك اليومَ عاصيا
فقال له: قُمْ يا عليُّ، فإنّني رَضِيتُك مِن بعدي إماماً وهاديا
فمَن كنتُ مولاه فهذا وليُّهُ فكونوا له أنصارَ صِدقٍ مَواليا
هناك دعا: اللهمّ والِ وليَّهُ وكُنْ للذي عادى عليّاً مُعاديا
فياربِّ اُنصُرْ ناصريهِ لنصرِهم إمامَ الهدى كالبدر يجلو الدياجيا

هذا حسان، وكان من المسلمين، وقد شهد واقعة الغدير العظمى، فهزّته، وجاشت مشاعره شعراً انطلق على لسانه، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وكأنّه يثبّت له الشرط بالولاية: لا تزال يا حسّان مؤيَّداً بروح القدسِ ما نصرتَنا بلسانك (6).


* * *


وقفة تعجّب وإعجاب
قد لا نعجب من حسّان إذ قال ما قال، إنّما ينبغي أن نعجب من رجل مسيحيّ يأتي بعد هذه الواقعة بأربعة عشر قرناً من الزمن، فتهزّه مشاهدها، ويقول ـ ربّما ـ ما يفوق شعر حسّان في تصويره ومشاعره، ذلك بولس سلامة حيث يقول في الإمام عليّ عليه السّلام:


لا تَقلْ: شيعةٌ هُواةُ عليٍّ إنّ في كلّ مُنصِفٍ شيعيّا
هو فخرُ التاريخ لا فخْرُ شعبٍ يَدّعيهِ.. ويَصطفيه وليّا
ذِكْرُه إن عَرى وجومَ الليالي شقّ في فلقة الصباح نَجيّا
يا عليَّ العصورِ هذا بياني صِغتُ فيه وحيَ الإمام جليّا
يا أميرَ البيان هذا وفائي أحمَدُ اللهَ أن خُلِقتُ وفيّا
يا أميرَ الإسلام حَسْبيَ فخراً أنّني منك مالئٌ أصغَرَيّا
جَلْجَلَ الحقُّ في المسيحيّ حتّى عُدّ مِن فَرطِ حبّهِ عَلويّا
فإذا لم يكن عليٌّ نبيّاً فلقد كان خُلْقُه نَبَويّا
يا سماءُ اشهدي ويا أرضُ قرّي واخشَعي أنّني ذكرتُ عليّا (7)

• ويقول في إحدى غديريّاته:


عادَ من حجّة الوداعِ الخطيرِ ولفيفُ الحجيجِ موجُ بحورِ
بَلغَ العائدون بطحاءَ «خُمٍّ» فكأنّ الركبانَ في التنّورِ
وإذا بالنبيّ يرقب شيئاً وهو في مِثل جَمدةِ المسحورِ
جاء جبريلُ قائلاً: يا نبيَّ الله بِلّغْ كلامَ ربٍّ مُجيرِ
أنت في عصمةٍ من الناس فانثُرْ بيّناتِ السماء للجمهورِ
وأذِعْها رسالةَ اللهِ وحْياً سرمديّاً، وحجّةً للعصورِ
فدعاهم إلى السماع مُنادٍ فاستجابوا رجْعَ النداءِ الجَهيرِ
كلّهم يَرقُبُ البيانَ وما في الـ أمرِ شكٌّ.. فالقولُ جدُّ خطيرِ
وارتقى مِنبَر الحَدائجِ طه يشهر السمعَ للكلامِ الكبيرِ
أيّها الناسُ، إنّما اللهُ مولا كم، ومولايَ ناصري ومُجيري
ثمّ إنّي وليّكم منذ كان الد هر طفلاً.. حتّى زوالِ الدهورِ
يا إلهي، مَن كنتُ مولاه حقّاً فعليٌّ مولاه غير نكِيرِ
يا إلهي، والِ الذين يوالو نَ ابنَ عمّي، وانصُر حليفَ نصيري
كنْ عدوّاً لمن يُعاديه واخذُلْ كلَّ نكسٍ وخاذلٍ شِرّيرِ
قالها آخذاً بضبع عليٍّ رافعاً ساعدَ الهُمامِ الهصور
فكأنّ النبيّ يرفع بندَ الـ ـعزِّ عيداً للقائدِ المنصورِ
راوياً للزمان فضلَ عليٍّ باسطاً للعيون حقَّ الوزيرِ
لا تَضلّوا، واستمسِكوا بكتاب الله بعدي، بعترتي، بالأميرِ
بَثّ طه مقالَهُ في عليٍّ واضحاً كالنهارِ دون ستورِ
لا مَجازٌ ولا غموضٌ ولُبسٌ يستحثّ الأفهامَ للتفسيرِ!
فأتاه المُهنّئونَ عيونُ الـ قوم.. يُبدونَ آيةَ التوقيرِ
عيدُك العيد يا عليُّ فإن يصـ متْ حَسودٌ أو طامسٌ للبدورِ
أنزل اللهُ آيةً عقْبَ ذاك الـ يومِ ختماً لدينه المبرورِ
كان وهجُ الشروقِ يومَ حِراءٍ وجلالُ المغيبِ يومَ الغديرِ (Cool
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plestene.yoo7.com
 
اخر 3 ايام قبل موت الرسول -ص-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلا وسهلا بكم في منتدى قلقيليه الاياد :: المنتدى الأسلامي العام :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: