شهدت طوكيو توتراً بين وفدين فلسطيني اسرائيلي في احدى المطاعم هناك بسبب الفلافل، وذلك خلال زيارة رسمية نظمتها وزارة الشؤون الخارجية مؤخراً.
توترت الأجواء خلال تناول طعام العشاء الذي دعا إليه السفير الفلسطيني هناك، وليد صيام، الوفدين الرسميين (الفلسطيني والاسرائيلي) لتناوله في أحد المطاعم الايرانية.
احتدمت "الدبلوماسية المشحونة سلفاً" عندما وجه أحد الدبلوماسيين اليابانيين سؤالاً للفريقين حول الأكلات الشعبية عندهم، فردت احدى أعضاء الفريق (عراقية الأصل) أن الفلافل هو إحدى الأكلات الشعبية الإسرائيلية.
الصحفي سامي أبو سالم، ألقى بالشوكة من يده وابتسم بغيظ وقال: ألا يكفي أنكم سرقتم أرضنا وشردتم شعبنا، تريدون سرقة الأكل الفلسطيني أيضاً؟ ثم وجه حديثه للدبلوماسي الياباني شارحاً له استيلاء الاسرائيليين على الأرض والثقافة الفلسطينية من ضمنها الفلافل والحمص والثياب المطرزة، باحثين عن ثقافة تربطهم بالأرض التي استولوا عليها.
ووجه أبو سالم، الذي رافق الوفد بتكليف رسمي تلبية لدعوة من وزارة الشؤون الخارجية اليابانية، حديثه إلى الاسرائيلية سائلاً اياها من أين تعرف الفلافل ومن أين أصلها، فردت بأنها تعي الفلافل من طفولتها وتعلمته عن أمها عراقية الأصل ويستخدمه الاسرائيليون منذ سنين طوال.
هذا الرد استخدمه أبو سالم كدليل أن الفلافل ليس ثقافة اسرائيلية، بل دخيلة على المجتمع الاسرائيلي، مذكراً بأن شهادتها عن أمها هي شهادة دامغة على انهم مجموعة من الغرباء جاؤوا من أرجاء العالم ليستولوا إلى أرض ليست لهم.
سائلاً باستهزاء هل بامكان طبق "السوشي" (أكلة يابانية) أن يتحول إلى أكلة إسرائيلية ويصبح جزءاً من الثقافة الاسرائيلية بعد استخدامها سنين طوال في المجتمع الاسرائلي؟
جدل طويل أثير حول الفلافل امتد ليطال الاستيلاء على الأرض والمياه والمستوطنات الأمر الذي دفع الاسرائيليين أن يحتجوا على أجواء التوتر الذي يثيرها الصحفي أبو سالم في كل محطة خلال زيارة رسمية دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التفاهم، ووصفوه بأنه "trouble maker" (صانع مشاكل).
--------------------