*اللـــــــد* تـاريخيـاً

يعود تاريخ اللد الى الكنعانين الذين ينتمون الى العرب حيث ذكرت لاول مره عندما احتلها تحتموس الثالث من الكنعانين على ما يبدو طمعاً بموقعها الاستراتيجي الواقع على الطريق الذي يربط بين الشام ومصر وبين البحر والقدس مما منحها مكانة خاصة جعل القيصر سبتيموس سقيروس يمنحها عام 201 ق.م. صفة مدينة مستقلة وغير اسمها الى "ديوس بوليس" اي مدينة الآلهة.
بينما اتخذها المسلمون سنة 636م عاصمة لجندهم بعد فتحها في عهد ابي بكر الصديق على يد عمرو بن العاص, ثم اتخذها سليمان بن عبد الملك الخليفة الاموي الذي كان والياً على فلسطين عاصمه مؤقته له, في حين شكلت في عهد المماليك احد مراكز البريد الهامة بين مصر والشام وقد علا شأنها من الناحية العسكريه والمدنية حيث تحولت الى مركزًا عسكرياً ومدنياً في عهد الانتداب البريطاني نظراً لموقعها الجغرافي ولوجود محطة القطار التي افتتحها العثمانيون عام 1892م.
ولقد تبنت مدينة اللد دوراً فعالاً في احداث ثورة 1936 حيث قام ثوارها بقيادة حافظ صقر بتفكيك سكة القطار التي كان الانجليز يستعملونها لنقل الجيوش والعتاد من ميناء يافا الى معسكرهم في صرفند واصبحت ابان حرب 48 مأوى لكل من هاجر اليها من المدن والقرى المجاوره ولا زالت كذلك حتى اليوم حيث استقبلت الكثيرين مما هجروا قراهم ومدنهم من شتى انحاء البلاد وهم يشكلون غالبية سكانها العرب الحالين ليحلوا مكان سكانها الاصليين العرب حيث لم يسكنها قبل 1948 سواهم وقد بلغ عددهم قبل 48 قبل تهجيرهم الى حوالي 19 الف نسمة بقى منهم في المدينه حوالي 1052 عربي فقط. ناهيك عن من هجر من اهالي القرى التابعة لها كصرفند العمار, البرية, عنابة, الكنيسة, القباب, عمداس, اللطرون, دير ايوب , يالو, بيت نوبا, سلبيت, بيت شته. بئر معين, البرج, بروفيليا, حزوبه, دانيال, جمزو, الحديث, بيت جالا, دير طريف, طيرة, قوله, المزيرعه, مجدل بابا(صادق), رنتيس , اللبن, نعلين, المديه, سبتين, شقبه, قبيه, بدرس, دير قديس, بعلين, بيت نبالا.


نقلاً عن مجلة (خان الحلو) - اللد .