وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
يقول الجاهل المعاند :
أخواني الأحباب ماهذا الكلام الذي لايقبله أحد منا هل أكل بول وغائط الأئمة أكرمك الله يدخل الجنة وينجي من النار !!؟
وقد تناسى هذا الشخص أن كتب السنة تعج بمثل هذه المسألة ، وسننقل بعضاً من الروايات التي وردت في كتب السنة بهذا الشأن ، ثم نفصل المسألة كما وردت بهذا الكتاب الذي تم الاحتاج به علينا .
جاء في كتاب « تهذيب الأسماء » لأبي زكريا محيي الدين بن حزام ، ج 1 ص 65 ، فصل في خصائص رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ..
.. وكان بولــه ودمــه يتـبرك بهمـا !!
وكان شعره طاهراً وإن حكمنا بنجاسة شعر الأمة ..
واختلف أصحابنا في طهـارة دمه وبوله وسائر الفضـلات !! ..
وهذا كتاب « الإصابة » لابن حجر ج 7 ص 531 يذكر مبدأ شرب البول لديهم :
بركة الحبشية كانت مع أم حبيبة بنت أبي سفيان تخدمها هناك ثم قدمت معها وهي التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في حديث أميمة بنت رقيقة وخلطها أبو عمر بأم أيمن فأخرج في ترجمتها من طريق بن جريج أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير فجاء ليلة فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لأمراة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة البول الذي كان في هذا القدح ما فعل قالت شربته يا رسول الله وقال عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان يوضع تحت سريره فجاء فاراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال كان يقال لها بركة كانت خادمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة أين البول قال أبو عمر أظن بركة هذه هي أم أيمن ..
وشرب البول عند أهل السنة يعصم من دخوله النار :
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد عن بن جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت سريره فقام فطلب فلم يجده فسأل فقال أين القدح قالوا شربته برة خادم أم سلمة التي قدمت معها من أرض الحبشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد احتظرت من النار بحظار ..
أحد الصحاابه يشرب من دم النبي (ص) :
.. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفن دمه حيث احتجم كيلا يبحث عنه الكلاب وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال يا عبد الله بن الزبير اذهب ببهذا الدم فاهرقه حيث لا يراك أحد فلما برز عمد إلى الدم فشربه فلما رجع قال يا عبد الله ما صنعت به قال جعلته في أخفى مكان ظننت أنه خاف على الناس قال لعلك شربته قال نعم قال لم شربت الدم ويل للناس منك وويل لك من الناس ..
وما أفتى به الشوافع والحنابل في هذا الشأن :
كتاب « كشف القناع عن متن الإقناع » لمنصور البهوتي الحنبلي ، ج5 ، ص 32 ، فصل في خصائص النبي ..
كتاب « مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى » للرحيباني الحنبلي ، ج 5 ص 40 ..
( والنجس منا طاهر منه ) صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء وبجواز أن يستشفى ببوله ودمه لما رواه الدارقطني { أن أم أيمن شربت بوله فقال : إذن لا تلج النار بطنك } لكنه ضعيف . ولما رواه ابن حبان في الضعفاء { أن غلاما حجم النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من حجامته شرب دمه فقال ويحك ما صنعت بالدم قال غيبته في بطني قال اذهب فقد أحرزت نفسك من النار } قال الحافظ ابن حجر وكان السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه .
- كتاب « أسنى المطالب في شرح روض الطالب » للأنصاري الشافعي ، ج 3 ص 107 ، النوع الرابع من خصائص النبي الفضائل والإكرام :
.. منها سئل الحافظ عبد الغني عما كان يخرج منه صلى الله عليه وسلم أتبتلعه الأرض فقال قد روي ذلك من وجه غريب والظاهر مؤيده , فإنه لم يذكر عن أحد من الصحابة أنه رآه ولا ذكره أما البول فقد شاهده غير واحد وشربته أم أيمن , ومنها أن من حكم عليه وكان في قلبه حرج من حكمه كفر بخلاف غيره من الحكام ذكره الإصطخري في أدب القضاء ..
وحتى وضوء النبي كانوا يتبركوون به ، ونخامة النبي كذلك :
- صحيح البخاري ج2 ص 976 ، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب ..
... ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه قال فو الله ما تنخــم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامـــة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ...
فهذه الروايات واأكثر توجد في مصادرهم ، وأزيدكم من الشعر بيت فهم يرون خاصية الشفاء في أبوال الأبل .
أما بالنسبة لما ورد في هذه الوثيقة ، فالنواصب كعادتهم يستشهدون بالقول الذي يروق لهم أما غير ذلك من القول الموضح لحكم هذه المسألة يطوون عنه صفحاً وهذا دليل خبثهم وعدم إنصافهم ، ثم بعد ذلك يتحدثوون عن الإنصاف بكل وقاحة.
وقبل الرد على هذه الوثيقة أحب أن أشير إلى أن هذه المسألة ليست موضع من مواضع الابتلاء لا في السابق ولا في الحاضر والإمام المعصوم عجل الله فرجه غائب .
ثم لنقرأ نفس الوثيقة :
ففي بداية المسألة أشار صاحب الكتاب بعبارة : ( لعل فيها إشارة ) دليل على عدم إعطاء حكم شرعي ، بل رأي غير يقيني حول هذه المسألة ، واعتمد على طهارة أصحاب الكساء من الرجس كما ورد في آية التطهير ، تطهير ظاهري وباطني ، ويبقي هذه المسألة في دائرة الاحتمال ، ثم أيضاً عرج على نفس رأيه بالحكم الشرعي وهو النهي ، بقولة :
لكن ورد النهي انتظاماً للأمر ، كذا ويجب الاجتناب ويلزم الغسل عنه
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين