بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل عل محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
الحاج عماد مغنية شهيداً بعد مسيرة جهادية حافلة
ختم عماد مغنية، المجاهد والقائد الكبير عمره بما يليق بتاريخه البطولي المقاوم. سنوات طويلة من الكفاح الذي لم يتوقف منذ نعومة أظافره، منذ كانت عينه وما زالت على فلسطين وقدسها الشريف وكنيسة قيامتها، إلى روابي جبل عامل وهضابه التي عرفته وآنست بوقع أقدامه، يتنقل عليها محققا لشعبه وأمته الانجاز تلو الانجاز، والنصر تلو النصر، حتى ضاق به العدو ذرعاً وهو الذي جيش كل إمكاناته الأمنية والاستخباراتية ومعه كل من تربص بالحاج عماد شراً، حتى يثأر للوجع الذي ألحقه بإسرائيل وكل الاستكبار العالمي الذي وقف وراءها في عدوان تموز، حيث كان قائداً كبيراً من قادتها، متوجاً مسيرته بتاج النصر الإلهي الذي الحق أقسى هزيمة بأقوى جيش في الشرق الأوسط. وإذا كانت إسرائيل كعادتها حاولت أن تنأى بنفسها عن جريمة الاغتيال متنصلة منها، لكنها سارعت الى الاحتفاء باغتيال من استنفدت قاموسها الإرهابي في توصيف هذا المجاهد، فيما خرجت أصوات إسرائيلية تحذرها من أن رد حزب الله لن يتأخر.
حزب الله اصدر بيانا جاء فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا"
صدق الله العليّ العظيم
بكل اعتزاز وفخر نعلن التحاق قائد جهادي كبير من قادة المقاومة الإسلامية في لبنان بركب الشهداء الأبرار. فبعد حياة مليئة بالجهاد والتضحيات والإنجازات، وفي شوق شديد للقاء الأحبة، قضى الأخ القائد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) شهيدا على يد الإسرائيليين الصهاينة. لطالما كان هذا الشهيد القائد رحمه الله هدفا للصهاينة والمستكبرين، ولطالما سعوا للنيل منه خلال أكثر من عشرين عاما إلى أن اختاره الله تعالى شهيدا على يد قتلة أنبيائه والمفسدين في أرضه الذين يعرفون أن معركتنا معهم طويلة جداً وأن دماء الشهداء القادة كانت دائما وأبدا ترتقي بمقاومتنا إلى مرحلة أعلى وأسمى وأقوى كما حصل سابقا مع الشهيدين القائدين السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب رضوان الله عليهما. عند الله نحتسب شهيدنا الكبير ونعاهد روحه الطاهرة أننا سنواصل طريقه الجهادي حتى تحقيق النصر الكامل انشاء الله. كما نتقدم من عائلته الشريفة وإخوانه المجاهدين والمقاومين جميعا بالتبريك لنيله هذا الوسام الإلهي الرفيع وبالعزاء لفقد هذا القائد الحبيب والعزيز. ختم بيان حزب الله.
ويتقبل حزب الله وآل الشهيد التعازي بالشهيد مغنية في مجمع سيد الشهداء في محلة الرويس عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاربعاء .كما أعلن حزب الله أن تشييع الشهدي الكبير سيتم غداً الخميس.الساعة 2:30 من مجمع سيد الشهداء.
السلامُ عليكَ مقاوماً، السلامُ عليكَ قائداً، السلامُ عليكَ شهيداً. ومتى كانَ السلامُ الحقُّ يَستوي الا بأخذِ السيوفِ البيضِ وأحمرِ الشهادة.
السلامُ عليكَ عماداً ما كان اقصرَ عمرَه لولا انهُ في ساحةِ الوغى مَعبرٌ الى جنةِ الرضوانِ وقنطرةٌ من الحياةِ الى الحياة .
السلامُ عليكَ وعلى شقيقيكَ الشهيدينِ فؤداً وجهاداً ، السلامُ عليكَ وعلى مَن سبقك ، وعلى من يلتحقُ بك ، فمَن تخلفَ عن الزحفِ لم يبلغ الفتحَ، السلامُ عليكَ وعلى السيدِ والشيخِ وقافلةٍ من نجيعِ الدمِ القاني مدَدناها الى السماءِ بسببٍ ، فقُلنا خُذ مِنا يا ربُ حتى ترضى ، خُذ ان شئتَ عباساً وراغباً وعلياً واحمدَ ، خُذ إن شئتَ صالحاً وهادياً ومحمّدَا، خُذ إن شئتَ ما شئتَ ، خُذ إن شئتَ عماداً حتى تَرضى ... حتى ترضى .
والسلامُ عليكَ من جنوبيٍ غفا ، الليلةَ فقط غفا ، منذُ سنينَ ما غفا ، ساهراً في بساتينِ انصاريه، وثغورِ صافي وشُجيراتِ شبعا، ومعسكراتِ جنتا.
الليلةَ، المجاهدونَ يفتقدونَ الأنيسَ، فالحزنُ مثواهُم، والدمعةُ شكواهُم .
الليلةَ ، الشهداءُ يستقبلونَ الرفيقَ ، فالفرحُ مبتغاهُم ، والبسمةُ مُحيّاهم .
عَبَثاً تقتلُ اسرائيلُ ، فالقتلُ لنا عادةٌ وكرامتُنا من اللِ الشهادة .
عَبَثاً تقتلُ اسرائيلُ فالنصرُ من فمِ النصرِ يولد .
قضَى عماد مغنية المجاهدُ البدرُ شهيداً كربلائياً عزَّ نظيرُه، المجاهدُ المؤمنُ العارفُ باللِه والواثقُ بوعدِه، القائدُ الكبيرُ في المقاومةِ الاسلاميةِ المتعددُ الادوارِ والمواهب، المجهولُ والمعلومُ ، الشبحُ الخفيُ الذي ارهقَ اسرائيلَ وغَيَّها ربعَ قرنٍ من الزمان، فأوقعَ فيها القتلَ والذلَ والهوان، فلا عجبَ اِن رحبت قوى الشرِ بقتلِهِ غيلةً، فهو الرجلُ الحرُ الذي أمضى عمرَه في سبيلِ بلدِه وامتِه وعزتها، فيما كانَ مصرَعُه الدامي خَسارةً لفلسطينَ واهلِها الاشراف.
رحلَ الحاج رضوان مكللاً بالغارينِ، غارِ النصرِ الإلهي في تموز، وغارِ الشهادةِ الغراء، المتلألأةِ في كلِ سماء، وغداً عندما تَكتبُ ذاكرةُ الاطفالِ وذاكرةُ الاوطانِ اسطورةَ تموزَ البهية، سيكونُ العمادُ هو الحرفَ والكلمةَ والعنوان، فيا أمةَ الشهداء ، الجرحُ بليغٌ بلى، لكنَ الموعدَ غداً، وإنَ غداً لناظرِه قريب.
غداً تخرجُ الامةُ الى الشارعِ تحتفي بالقائدِ الشهيدِ وتكررُ الرسالةَ التي وصلت الى العدوِ في شباط 92، ان المقاومةَ ابقى، وغداً مرةً اخرى في شباطَ 2008 ان المقاومةَ اقوى فلن تموتَ امةٌ فيها النصرُ نصرُ الله .
انا لله وانا اليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير الغضوب عليهم ولا الضالين}
بسم الله الرحمن الرحيم
{قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}
صدق الله العلي العظيم
رحمة الله الواسعه على الشهيد عماد مغنية
أسكنه الله فسيح جناته